#International #Politique #Santé #Société #Tchad

تشاد نحو إعادة الاصطفاف وإنتاج التحالفات

تشهدت البلاد هذه الفترة أحداث متنوعة ومتسارعة يبدو انها لن تمر مرور الكرام على التشاديين.

تعكس الأحداث حجم الخلافات المتفاخمة بين الدوائر الممسكة بالدولة وصل بها الحال لدرجة تصفية حساباتها الشخصية عبر اساليب التلفيق والتأمر، واستغلال القضاء .

كان هذا وضاحاً في حالة الوزير السابق ورئيس حزب التجمع من اجل الديمقراطية والتقدم محمد اللهو طاهر حليف سابق للحركة الوطنية للانقاذ، الذي أمرت المحكمة العليا بإقالته من رأس الحزب عبر قرار حكم صدر في 13 فبراير 2024 مخالفاً لقرارها الاول الذي اصدرته في 21 ديسمبر 2021 في نفس القضية. الامر الذي فسره اللهو طاهر بوقوف دوائر خبيثة لم يسميها خلف هذا الحكم بهدف زعزعة استقرار الحزب.

كما ان موضوع استقالة المدير العام لهيئة الطيران المدني هو الاخر ضمن ملفات هذا الاسبوع الساخنة، كان محمد أوارا اختير قبل عام تقريبا كمرشح لتشاد لمنصب المدير العام لوكالة أمن الملاحة الجوية في افريقيا ومدغشقر « اسيقنا » لكن في الساعات الاخيرة تم ازالة اسمه دون اخطاره وابداله بالوزير السابق ادم يونسمي، هذا التعامل ازعج كثيراً السيد أوارا الذي قدم استقالته فوراً مدللا بظروف العمل غير المقبولة.

تحالف الخال مع إبن أخته؟

هذا التقارب الذي ظهر في الساحة السياسية بين صالح ديبي اتنو ويحي ديلو جرو والذي يبدو مفاجأ نوعاً ما، وبالرغم من تعاطى المتابعين معه بقراءات متباينة ورُأى مختلفة إلا انه مؤشر لحالة التفكك الداخلي الذي وصل لها النظام في تشاد، بسبب الخلافات المتصاعدة يوميإ بين أصدقاء الأمس وهو ما استدعى ضرورة اعادة الاصطفاف السياسي في البلاد وميلاد تحالفات سياسية جديدة.

إن السياق السياسي الراهن الذي تمر به البلاد لم يعجب عضو المجلس العسكري السابق ووزير الدفاع الاسبق الجنرال محمد نور عبدالكريم الذي أحيل مبكراً الى المعاش، بسبب خلافه مع نظام الفترة الانقالية. خرج محمد نور عن صمته للتحدث عن الاحداث والتطورات الجارية في تشاد سيما رغبة الجنرالات البقاء في السلطة وعدم التنازل عنها للمدنيين، وطالب بحوار وطني اكثر شمولا ونزاهةً ليشمل جميع الجهات الفاعلة.

يبدو ان الخروج المتكرر للجنرال محمد نور عبدالكريم الرجل الذي يملك شعبية في شرق ووسط تشاد يمكن ان يفسر رغبته خوض مغامرة سياسية جديدة في الفترة القادمة في حال لم يصل الى نقطة توافق مع السلطة الحاكمة .

تفاخم الوضع المعيشي…

إن تفاخم الاوضاع المعيشية والارتفاع المفاجأ لاسعار الوقود في تشاد صدمة اخرى غير متوقعة على المواطنين الذين كانو ينتظرون انفراجة وشيكة في أسعار المواد الاساسية بناء على الوعود التي قطعتها حكومة سيكسيه مسارا في برنامجها السياسي لهذا العام. هذا الوضع سيساهم اكثر في تصعيد الوضع السياسي بالبلاد وينبه بخطر وشيك ان لم يتحرك رئيس المرحلة الانتقالية لوضح حد لما يجري الان.

فالتطورات المختلفة والمتسارعة هي في الحقيقة اختبار تحدي لبقاء الدولة واستمراها، وقياس حقيقي لقدرة محمد ديبي وفريقه في الاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة.

تشاد نحو إعادة الاصطفاف وإنتاج التحالفات

« L’ordre national des architectes du tchad a

SENAFET 34eme édition : Prix des pagnes

Leave a comment

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *