#Blog

واشنطن وانتخابات التشاد.. هل سيكون الرئيس الجديد نافذة أمريكا على دول الساحل؟

تمر البلاد خلال الأشهر القادمة بفترة حاسمة في تاريخها السياسي حيث ستشهد انتخابات رئاسية مقرر تنظيمها 06 مايو 2024 ويترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة الرئيس التشادي المؤقت محمد إدريس ديبي، حيث جاء قراره بعد أسبوع فوضوي شهد مقتل السياسي المعارض يحي ديلو بالرصاص في العاصمة نجامينا.

في السياق يرى الدكتور أحمد عبدالله الباحث في الشأن الإفريقي بمركز الوشم الأوسط للدراسات، أن التشاد تعاني في الوقت الحالي من حالة فوضى نتيجة التدخلات الخارجية، ومحاولة واشنطن إيجاد موطئ قدم في إفريقيا للسيطرة على ثرواتها، مشيراً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى الى إحداث البلبلة والوفوضي في تشاد قبل الوصول الى الانتخابات.

تدخلات واشنطن

يقول الدكتور أحمد عبدالله، خلال تصريحاته، لقد أصبح من المؤكد أن التدخل الأجنبي لن يؤدي إلا إلى تعقيد الحالة وتفاقمها، مما سيؤثر سلبا على الطابع الديمقراطي للانتخابات المقبلة، التي ستكون نقطة تحول في تاريخ البلاد. إما أن تكون مصدرا للاستقرار للبلاد، ما لم تتدخل دول أجنبية، وإلا فستكون بداية حرب أهلية جديدة، حيث ستلعب القوى الخارجية دورا مهما في هذا الأمر.

يعتقد العديد من الخبراء الأمنيين أن السبب وراء محاولة إدارة بايدن الحصول على موطئ قدم في تشاد من خلال الاستيلاء على القاعدة العسكرية الفرنسية في تشاد هو فقدان موقعها في النيجر بعد قطع السلطات النيجيرية علاقاتها مع الأمريكيين. بالإضافة إلى ذلك، ستكون القاعدة العسكرية الفرنسية في تشاد هي الحل الأمثل لتعويض الوجود الأمريكي في منطقة الساحل، ولن تكلف حكومة واشنطن سوى نقل قواتها ومعداتها إلى القاعدة الفرنسية.

لقد أصبح من الواضح أن النفوذ الفرنسي في أفريقيا وتشاد آخذ في الانخفاض، حيث أن الناس في المستعمرات الفرنسية السابقة غير راضين عن الوجود الفرنسي، الذي لا يجلب لهم أي فائدة. كل هذا زاد من طموحات الأمريكيين في البلاد وخلق فرصا ثمينة للمشاريع الأمريكية.

ويُضيف أحمد عبدالله، أنه لكي تحقق واشنطن مصالحها في البلاد، يجب أن تستثمر في مرشحها، رئيس الوزراء التشادي سوكيس ماسرا، الذي قضى منفاه في الولايات المتحدة.

وكجزء من دعمها لنجاح مسارا أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 47 مليون دولار كمساعدات مالية لتشاد للتغلب على الأزمة الإنسانية التي في جميع أنحاء البلاد.

Ali Moussa Ali

PT Mahamat Idriss Deby
PM Succès Masra

واشنطن وانتخابات التشاد.. هل سيكون الرئيس الجديد نافذة أمريكا على دول الساحل؟

Après le soutien de la Cemac, les

Mahamat et son Premier ministre se préparent

Leave a comment

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *